حقل كثيف من العيون يمتد مثل أرشيف بصري، تمثل كل عين فردية منظورًا خاصًا بها، لتشكل معًا شهادة متعددة الأوجه على التنوع والذاكرة. هذا التكرار ليس مجرد بناء شكلي، بل هو طريقة لتجميع طبقات من الوعي، حيث تتحول العين إلى رمز لحضور دائم، ولإصرار على تثبيت الملامح قبل أن تذوب في النسيان.
كل عين هي أثر لتجربة، أو لحظة عابرة، أو فكرة كانت يومًا حاضرة. من خلال التكرار، تتراكم هذه الآثار وتتشابك، مثل أرشيف مفتوح لا نهائي، يحمل في داخله تعددية غير قابلة للاختزال. هناك إحساس بأن هذا الحقل لا يكتمل أبدًا، وأن العيون تظل تتكاثر، كما لو أن الذاكرة نفسها في حالة نمو مستمر.
في هذا النسيج المتكرر مقاومة هادئة ضد ضياع التفاصيل، واحتفاءً بالاختلافات الصغيرة التي تصنع المجموع. إنه بالنسبة لي مساحة زمنية ممتدة، حيث تلتقي الذكريات وتتشابك، دون أن تفقد فرادتها، لتبقى حية في مواجهة الزوال.